تبلورت الرؤية الرائدة لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للارتقاء بصحة البشر وللتعرف على الأسباب الكامنة وراء الأمراض الوراثية في العالم العربي بإنشاء المركز العربي للدراسات الجينية في الخامس والعشرين من يونيو 2003م، ومنذ ذلك الحين كرس المركز جلّ إمكاناته لغاية تحسين الصحة العامة من خلال توصيف الأمراض الجينية والوقاية منها في العالم العربي استنادًا إلى آخر ماتوصل إليه العلم في مجال الوراثة البشرية.
ومن أبرز أهداف المركز العربي للدراسات الجينية تثقيف الجمهور والمهنيين على السواء، وتبصيرهم بالتأثير البالغ للأمراض الوراثية في العالم العربي، والاستفادة من التقدم الذي تحقق مؤخراً في مجالات علم الوراثة البشرية، والمعلومات التي توفرت من خلال مشروع الجينوم البشري وأثرها في التشخيص المبكر.
كذلك فإن المركز العربي للدراسات الجينية بصدد ترجمة المنجزات البحثية إلى برامج متكاملة لعلاج المرضى لتقديم خدمات جينية شاملة. وعلى التوازي سوف يتناول المركز القضايا الأخلاقية، والقانونية، والاجتماعية التي قد تنشأ عن تطبيق تلك البرامج. هذا ويستهدي المركز بمجموعة من الأهداف الواضحة المعالم لتحقيق الرسالة المنوطة به, وهذه الأهداف هي:
1. زيادة الوعي الجماهيري حول الأهمية البالغة الأمراض الوراثية في العالم العربي.
2. تحديد الجينات (المورثات) المسببة للأمراض بين السكان العرب، وإعداد قاعدة بيانات حول الأمراض الوراثية الشائعة في العالم العربي, مع كون قاعدة البيانات هذه مجانية ودائمة التحديث.
3. حشد الخبرات والموارد المتنوعة في مجال علوم الوراثة وما يرتبط بها من مجالات في العالم العربي، وتعزيز التفاهم بين الخبراء، وتسهيل إجراء البحوث البينية من خلال دعم الباحثين ذوي التأهيل الراقي.
4. الوقاية من الأمراض الوراثية عن طريق توفير خدمات جينية شاملة، وترجمة منجزات البحث العلمي إلى برامج علاجية متكاملة.
5. إنشاء مركز تميز في دبي متخصص في بحوث الوراثة، والخدمات السريرية الوراثية في العالم العربي.
6. بحث القضايا الأخلاقية، والقانونية، والاجتماعية التي قد تنشأ عن التطبيقات الوراثية.
7. التعاون مع المؤسسات البحثية والطبية لضمان الاطلاع الدائم على الاكتشافات الجديدة والتطورات الفنية.
8. تنفيذ الاستراتيجيات اللازمة للاستقلال المالي للمركز من خلال استحداث مصادر الدخل الضرورية لتأمين احتياجاته.