تحت رعاية جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، و بتنظيم من المركز العربي للدراسات الجينية، انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر العربي التاسع لعلوم الوراثة البشرية والذي عقد افتراضياً بحضور 500 مشارك من جميع انحاء العالم، وتستمر فعالياته خلالي يومي 8 و9 ديسمبر 2021 ، ويناقش المؤتمر في نسخته التاسعة أربعة محاور رئيسية تتضمن آخر التطورات في مجال الأمراض النادرة والبيانات الجينومية العربية الضخمة وجينوميات العدوى والمناعة وعلم الجينوم والمجتمع.
خلال كلمته الافتتاحية رحب الدكتور محمود طالب آل علي مدير المركز العربي للدراسات الجينية ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر بجميع الحضور وذكر بأن يأتي انعقاد النسخة التاسعة من المؤتمر بعد رحيل المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم. وقال " ان المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لم يكن رجل ذو رؤية فحسب، بل رجل إنجازات عظيمة، ترك بصمة أبدية ليس فقط على دبي والإمارات العربية المتحدة ، ولكن على العالم بأسره".
واضاف " وقد كان للشيخ حمدان المغفور له، من خلال مساعيه الخيرية المختلفة ، مساهمات هائلة في مجالات المساعدات الإنسانية والتعليم والبيئة والطب. وقد كان للعلوم الطبية مكاناً عزيزاً في قلبه، حيث كان دائمًا حريصًا على تطوير أنظمة الرعاية الصحية في الإمارات العربية المتحدة وفي جميع أنحاء العالم. وكان إنشاء جائزة الشيخ حمدان للعلوم الطبية المرموقة أحد مساعيه لتحقيق هذه الغاية.، حيث لعبت الجائزة على مدى العقدين الماضيين دورًا أساسياً في تقدير جهود وإنجازات العلماء والباحثين في مجال الطب على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي ، وكذلك في تشجيع ودعم البحث العلمي".
واستعرض الدكتور محمود برنامج المؤتمر قائلاً" إن محور الدورة التاسعة لهذا المؤتمر هو " الفرص والتحديات لعلم الجينوم في العالم العربي". ويأتي ذلك تقديراً لرؤية المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ، الذي كان دائماً حريصاً على مواجهة التحديات العديدة التي تواجهنا في مجال الرعاية الصحية والذي شجعنا دائماً على الاستفادة من الفرص في هذا المجال"
وأكد على أن " أحد الأهداف الرئيسية لهذا المؤتمر هو الجمع بين الخبرات والموارد المتنوعة المتعلقة بمجال علم الوراثة في العالم العربي، وبالتالي تسهيل البحث متعدد التخصصات. آخذين محور المؤتمر لهذا العام بعين الإعتبار، كما بذلنا قصارى جهدنا لتشجيع المشاركة بالمؤتمر قدر الإمكان من جميع أنحاء العالم العربي لضمان استفادة اكبر عدد ممكن، لذا تم تنظيم المؤتمر في نسخته التاسعة افتراضياً وفتح باب التسجيل مجانياً للجميع ."
واشار الى ان تم اختيار مواضيع المؤتمر الأربعة تماشياً مع الوضع الحالي لعلم الوراثة البشرية وعلم الجينوم، خاصة في المنطقة، ايضاً في اختيار المتحدثين، حاول المركز تمثيل أكبر عدد ممكن من الدول العربية ، من أجل عرض الأبحاث التي يتم إجراؤها في جميع أنحاء الوطن العربي.
وفي ختام كلمته توجه الدكتور محمود بالشكر الى كل من شارك في انجاح وتنظيم هذا المؤتمر، وعلى رأسهم جائزة الشيخ حمدان للعلوم الطبية ، آملاً أن تظل إرثًا فكريًا وعلميًا رائدًا من أجل النهوض بالبحث العلمي والقطاع الصحي في جميع أنحاء العالم.
كما توجه بالشكر الى الشركة الراعية للمؤتمر Illumina ، و وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وهيئة الصحة بدبي ، وجمعية الإمارات الطبية، وأعضاء اللجان التنظيمية والعلمية للمؤتمر الذين عملوا جاهدين لإحياء هذا المؤتمر.كما شكر أعضاء المجلس العربي والمجلس التنفيذي لـ CAGS على توجيههم المستمر لسلسلة المؤتمرات والمركز.
تضمنت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر 9 محاضرات قدمها نخبة من المحاضرين المتميزين ، فقد قدم الدكتور خالد فخرو محاضرة بعنوان " الطريق الى الطب الوراثي في العالم العربي" بينما قدمت الدكتورة حبيبة الصفار محاضرة بعنوان" جينوم مرجعي رئيسي خاص بسكان الإمارات العربية المتحدة" وناقش الدكتور بريان ماير موضوع " من علم الجينوم السكاني الى الطب الدقيق" وقدمت الدكتورة رنا الدجاني محاضرة بعنوان " من نحن حقاً؟"، بينما ناقش الدكتور دايفيد بينتلي نائب رئيس شركة الومينا موضوع " الجينوم لتشخيص الأمراض الوراثية" وناقشت الدكتورة فاليري ديلا موضوع " من أكتشاف الجينات الى العلاج: قصة مرض شاركو توث من النوع الرابع، وقدمت الدكتورة مريم الشحي محاضرة بعنوان " تسلسل إكسوم الكامل يمهد الطريق لتشخيص الأمراض النادرة في الدول العربية" وناقشت الدكتورة هيلا عزيز موضوع " كشف التعقيدات الجينية لفقدان السمع لتمكين الطب الدقيق" وقدمت الدكتورة نورة الظاهري محاضرة بعنوان " الأمراض النادرة: رحلة تشخيصية وعلاجية للمرضى غير المشخصين."
جدير بالذكر ان اقيم على هامش المؤتمر اجتماع للجمعية العربية لمستشاري الوراثة والتي تم تشكيلها مؤخراً، وضم الاجتماع جميع الأعضاء المسجلين وناقش القضايا المتعلقة بالاستشارة الوراثية في العالم العربي.